قوراية لمعرفة اوسع

صلي على خير خلق الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.


السلام عليكم اخي انت لم تسجل نفسك .

نتشرف بتسجيلك في قوراية لمعرفة اوسع

ساهم معنا في تقديم المعرفة البنائة و الانترنات الهادفة

شكرا



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

قوراية لمعرفة اوسع

صلي على خير خلق الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.


السلام عليكم اخي انت لم تسجل نفسك .

نتشرف بتسجيلك في قوراية لمعرفة اوسع

ساهم معنا في تقديم المعرفة البنائة و الانترنات الهادفة

شكرا

قوراية لمعرفة اوسع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
قوراية لمعرفة اوسع

موقع عام يحتوي على موضيع متنوعة في جميع المجالات .. شباب .. رياضة..سياسة .. اقتصاد .. مجتمع.. دين ..عالم النت ..تكنولوجيا .. الحياة العاطفية .. طب .. صحة .

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 467 مساهمة في هذا المنتدى في 342 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 1789 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو جمال طاهري فمرحباً به.

الاعلانات

الخميس 8 سبتمبر - 12:16 من طرف yahia

تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) Maktaba

تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) Rasolalah

تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) Sada9a




تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) 9odds

تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) 29590_%7E1



تعاليق: 0

مواضيع مماثلة

تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) Support-ar.com-6abeb26640 تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) Support-ar.com-0f9ad2bddd تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) Support-ar.com-d128ae0f17 تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) Support-ar.com-4356ab5e95 تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) Support-ar.com-417c2fda52 تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) Support-ar.com-53dcc5b090

    تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3)

    Fawzisat
    Fawzisat
    Fawzisat
    مشرف


    • مساهمة رقم 1

    تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) Empty تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3)

    مُساهمة من طرف Fawzisat الخميس 2 سبتمبر - 11:28



    تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) Icon


    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

    تمضي الأيام والذكرى تبقى ,, الماضي مضى والمضارع يمضي

    لذلك فلنطوي الماضي ولنبدأ صفحات بيضاء جديدة

    ولنجعل الذكريات ألوانا في مواضيعنا نملأ صفحاتها بسطور ذهبية

    تعكس جمال هذا المنتدى وروعة أعضائه وزواره

    الحمد لله وحده , نحمده ونشكره ونستعينه ونستغفر به ونعوذ به

    من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ,, من يهده

    الله فلامظل له ومن يظلل فلن تجد له وليا مرشدا ,, ونشهد ألا إله

    إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله

    صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين أجمعين

    ومن تبعهم بإحسان وإيمان إلى يوم الدين

    ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الخبير ,, ولا فهم لنا إلا

    ما فهمتنا أنت الجواد الخبير ,, ربي اشرح لي صدري

    ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقه قولي وتهتدي نفسي

    اللهم احفظ لنا فلسطين والجزائر وكل العرب

    أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي رسوله

    سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم

    اللهم طيب أنفسنا وزكها وأثبها وأدخلها الجنة وطهرها واحفظها من النار

    تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) Algeria-94

    تفسير ابن كثير : سورة يس






    تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) B2 وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14) قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا وَمَا أَنْزَلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلا تَكْذِبُونَ (15) قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ (16) وَمَا عَلَيْنَا إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (17) تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) B1 .
    يقول تعالى: واضرب -يا محمد-لقومك الذين كذبوك ( مَثَلا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ ) .
    قال ابن إسحاق -فيما بلغه عن ابن عباس، وكعب الأحبار، ووهب بن منبه-:
    إنها مدينة أنطاكية، وكان بها ملك يقال له: أنطيخس بن أنطيخس بن أنطيخس،
    وكان يعبد الأصنام، فبعث الله إليه ثلاثة من الرسل، وهم: صادق وصدوق وشلوم،
    تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) MARGNTIP فكذبهم.
    < 6-569 >
    وهكذا رُوي عن بُرَيدة بن الحُصَيب، وعِكْرِمَة، وقتادة، والزهري: أنها أنطاكية.
    وقد استشكل بعض الأئمة كونَها أنطاكية، بما سنذكره بعد تمام القصة، إن شاء الله تعالى.
    وقوله: ( إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا ) أي: بادروهما بالتكذيب، ( فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ ) أي: قويناهما تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) MARGNTIP وشددنا أزرهما برسول ثالث.
    قال ابن جُرَيْج، عن وهب بن سليمان، عن شعيب الجبائي قال: كان اسم
    الرسولين الأولين شمعون ويوحنا، واسم الثالث بولص، والقرية أنطاكية.
    ( فَقَالُوا ) أي: لأهل تلك القرية: ( إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ )
    أي: من ربكم الذي خلقكم، نأمركم بعبادته وحده لا شريك له. قاله أبو
    العالية.
    وزعم قتادة بن دعامة: أنهم كانوا رسل المسيح، عليه السلام، إلى أهل
    أنطاكية. ( قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا ) أي: فكيف أوحيَ
    إليكم وأنتم بشر ونحن بشر، فلم لا أوحيَ إلينا مثلكم؟ ولو كنتم رسلا لكنتم
    ملائكة. وهذه شبه تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) MARGNTIP كثير من الأمم المكذبة، كما أخبر الله تعالى عنهم في قوله: تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) B2 ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) B1 [التغابن: 6] ، فاستعجبوا تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) MARGNTIP من ذلك وأنكروه. وقوله: تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) B2 قَالُوا
    إِنْ أَنْتُمْ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا
    كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ     تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) B1 [إبراهيم: 10] . وقوله حكاية عنهم في قوله: تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) B2 وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) B1 [المؤمنون: 34] ، تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) B2 وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَنْ يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءَهُمُ الْهُدَى إِلا أَنْ قَالُوا أَبَعَثَ اللَّهُ بَشَرًا رَسُولا تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) B1
    ؟ [الإسراء: 94] . ولهذا قال هؤلاء: ( مَا أَنْتُمْ إِلا بَشَرٌ مِثْلُنَا
    وَمَا أَنـزلَ الرَّحْمَنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلا تَكْذِبُونَ *
    قَالُوا رَبُّنَا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ ) أي: أجابتهم
    رسلهم الثلاثة قائلين: الله يعلم أنا رسله إليكم، ولو كنا كَذَبة عليه
    لانتقم منا أشد الانتقام، ولكنه سيعزنا وينصرنا عليكم، وستعلمون لمن تكون
    عاقبة الدار، كقوله تعالى: تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) B2 قُلْ
    كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي
    السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا
    بِاللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ     ‎ تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) B1 [العنكبوت: 52] . تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) MARGNTIP
    ( وَمَا عَلَيْنَا إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ ) يقولون إنما علينا أن
    نبلغكم ما أرسلنا به إليكم، فإذا أطعتم كانت لكم السعادة في الدنيا
    والآخرة، وإن لم تجيبوا فستعلمون غِبَّ ذلك ،والله أعلم.
    تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) B2 قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (19) تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) B1
    فعند ذلك قال لهم أهل القرية: ( إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ ) أي: لم نرَ على وجوهكم خيرًا في عيشنا.
    وقال قتادة: يقولون إن أصابنا شر فإنما هو من أجلكم.
    وقال مجاهد: يقولون: لم يدخل مثلكم إلى قرية إلا عذب أهلها.
    ( لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ ) : قال قتادة: بالحجارة. وقال مجاهد: بالشتم.
    < 6-570 >
    ( وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ) أي: عقوبة شديدة. فقالت
    لهم رسلهم: ( طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ ) أي: مردود عليكم، كقوله تعالى في قوم
    فرعون: تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) B2 فَإِذَا
    جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ
    سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ
    عِنْدَ اللَّهِ     تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) B1 [الأعراف: 131] ، وقال قوم صالح: تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) MARGNTIP تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) B2 اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) B1 [النمل: 47] . وقال قتادة، ووهب بن منبه: أي أعمالكم معكم. وقال تعالى: تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) B2 وَإِنْ
    تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ
    تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ
    عِنْدِ اللَّهِ فَمَالِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ لا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ
    حَدِيثًا     تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) B1 [النساء: 78] .
    وقوله: ( أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ ) أي: من
    أجل أنا ذكرناكم وأمرناكم بتوحيد الله وإخلاص العبادة له، قابلتمونا بهذا
    الكلام، وتوعدتمونا وتهددتمونا؟ بل أنتم قوم مسرفون.
    وقال قتادة: أي إن ذكرناكم بالله تطيرتم بنا، بل أنتم قوم مسرفون.
    تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) B2 وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ (20) اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ (21) وَمَا لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (22) أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا وَلا يُنْقِذُونِ (23) إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (24) إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ (25) تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) B1 .
    قال ابن إسحاق -فيما بلغه عن ابن عباس وكعب الأحبار ووهب بن منبه-: إن
    أهل القرية هَمّوا بقتل رسلهم فجاءهم رجل من أقصى المدينة يسعى، أي:
    لينصرهم من قومه -قالوا: وهو حبيب، وكان يعمل الجرير -وهو تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) MARGNTIP الحبال-وكان رجلا سقيما تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) MARGNTIP قد أسرع فيه الجذام، وكان كثير الصدقة، يتصدق بنصف كسبه، مستقيم النظرة . تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) MARGNTIP
    وقال ابن إسحاق عن رجل سماه، عن الحكم، عن مِقْسَم -أو: عن مجاهد-عن ابن عباس قال: [كان] تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) MARGNTIP اسم صاحب يس حبيب، وكان الجذام قد أسرع فيه.
    وقال الثوري، عن عاصم الأحول، عن أبي مجْلَز: كان اسمه حبيب بن مري.
    وقال شبيب بن بشر، تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) MARGNTIP عن عِكْرِمَة، عن ابن عباس [أيضا] تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) MARGNTIP قال: اسم صاحب يس حبيب النجار، فقتله قومه.
    وقال السدي: كان قَصَّارا. وقال عمر بن الحكم: كان إسكافا. وقال قتادة: كان يتعبد في غار هناك.
    ( قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ ) : يحض قومه على اتباع
    الرسل الذين أتوهم، ( اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا ) أي: على
    إبلاغ الرسالة، ( وَهُمْ مُهْتَدُونَ ) فيما يدعونكم إليه، من عبادة الله
    وحده لا شريك له.
    < 6-571 >
    ( وَمَا لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي ) أي: وما يمنعني من إخلاص
    العبادة للذي خلقني وحده لا شريك له، ( وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ) أي: يوم
    المعاد، فيجازيكم على أعمالكم، إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشر.
    ( أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً ) ؟ استفهام إنكار وتوبيخ وتقريع، (
    إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ
    شَيْئًا وَلا يُنْقِذُونِ ) أي: هذه الآلهة التي تعبدونها من دونه لا
    يملكون من الأمر شيئا. فإن الله لو أرادني بسوء، تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) B2 فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلا هُوَ تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) B1
    [يونس : 107] وهذه الأصنام لا تملك دفع ذلك ولا منعه، ولا ينقذونني مما
    أنا فيه، ( إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ ) أي: إن اتخذتها آلهة من
    دون الله.
    وقوله: ( إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ ) : قال ابن إسحاق
    -فيما بلغه عن ابن عباس وكعب ووهب-يقول لقومه: ( إِنِّي آمَنْتُ
    بِرَبِّكُمْ ) الذي كفرتم به، ( فَاسْمَعُونِ ) أي: فاسمعوا قولي.
    ويحتمل أن يكون خطابه للرسل بقوله: ( إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ ) أي:
    الذي أرسلكم، ( فَاسْمَعُونِ ) أي: فاشهدوا لي بذلك عنده. وقد حكاه ابن
    جرير فقال: وقال آخرون: بل خاطب بذلك الرسل، وقال لهم: اسمعوا قولي،
    لتشهدوا لي بما أقول لكم عند ربي، إني [قد] تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) MARGNTIP آمنت بربكم واتبعتكم . تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) MARGNTIP
    وهذا [القول] تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) MARGNTIP الذي حكاه هؤلاء أظهر في المعنى، والله أعلم.
    قال ابن إسحاق -فيما بلغه عن ابن عباس وكعب ووهب-: فلما قال ذلك وثبوا عليه وثبة رجل واحد فقتلوه، ولم يكن له أحد يمنع عنه.
    وقال قتادة: جعلوا يرجمونه بالحجارة، وهو يقول: "اللهم اهد قومي، فإنهم
    لا يعلمون". فلم يزالوا به حتى أقعصوه وهو يقول كذلك، فقتلوه، رحمه الله.
    تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) B2 قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27) تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) B1
    قال محمد بن إسحاق، عن بعض أصحابه، عن ابن مسعود: إنهم وطئوه بأرجلهم
    حتى خرج قُصْبُه من دبره وقال الله له: ( ادْخُلِ الْجَنَّةَ ) ، فدخلها
    فهو يرزق منها، قد أذهب الله عنه سُقْم الدنيا وحزنها ونَصَبها.
    وقال مجاهد: قيل لحبيب النجار: ادخل الجنة. وذلك أنه قُتل فوجبت له تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) MARGNTIP ، فلما رأى الثواب ( قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ ) .
    قال قتادة: لا تلقى المؤمن إلا ناصحا، لا تلقاه غاشا؛ لَمَّا عاين [ما عاين] تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) MARGNTIP من كرامة الله < 6-572 > (
    قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي
    وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ ) . تمنى على الله أن يعلم قومه ما عاين
    من كرامة الله [له]، تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) MARGNTIP وما هجم عليه.
    وقال ابن عباس: نصح قومه في حياته بقوله: تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) B2 يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) B1
    [يس: 20] ، وبعد مماته في قوله: ( يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا
    غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ ) رواه ابن أبي حاتم.
    وقال سفيان الثوري، عن عاصم الأحول، عن أبي مِجْلَز: ( بِمَا غَفَرَ لِي
    رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ ) بإيماني بربي وتصديقي المرسلين.
    ومقصوده أنهم لو اطلعوا على ما حصل من هذا الثواب والجزاء والنعيم
    المقيم، لقادهم ذلك إلى اتباع الرسل، فرحمه الله ورضي عنه، فلقد كان حريصا
    على هداية قومه.
    قال تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) MARGNTIP ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا هشام بن عبيد الله، حدثنا ابن جابر -وهو محمد-عن تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) MARGNTIP
    عبد الملك -يعني: ابن عمير-قال: قال عروة بن مسعود الثقفي للنبي صلى الله
    عليه وسلم: ابعثني إلى قومي أدعوهم إلى الإسلام. فقال رسول الله صلى الله
    عليه وسلم: "إني أخاف أن يقتلوك". فقال: لو وجدوني نائما ما أيقظوني. فقال
    له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انطلق". فانطلق فمر على اللات والعزى،
    فقال: لأصبحَنَّك غدًا بما يسوءك. فغضبت ثقيف، فقال: يا معشر ثقيف، إن
    اللات لا لات، وإن العُزى لا عُزى، أسلموا تسلموا. يا معشر الأحلاف، إن
    العزى لا عزى، وإن اللات لا لات، أسلموا تسلموا. قال ذلك ثلاث مرات، فرماه
    رجل فأصاب أكْحَله فقتله، فبلغ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقال: "هذا
    مثله كمثل صاحب يس، ( قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ
    لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ ) تفسير سورة يس : الصفحة الثالثة (3) MARGNTIP2
    وقال محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن مَعْمَر بن حَزْم:
    أنه حدث عن كعب الأحبار: أنه ذكر له حبيب بن زيد بن عاصم -أخو بني مازن بن
    النجار-الذي كان مسيلمة الكذاب قَطَّعه باليمامة، حين جعل يسأله عن رسول
    الله صلى الله عليه وسلم، فجعل يقول: أتشهد أن محمدا رسول الله؟ فيقول:
    نعم. ثم يقول: أتشهد أني رسول الله؟ فيقول: لا أسمع. فيقول له مسيلمة:
    أتسمع هذا ولا تسمع ذاك؟ فيقول: نعم. فجعل يُقَطِّعه عضوا عضوا، كلما سأله
    لم يزده على ذلك حتى مات في يديه. فقال كعب حين قيل له: اسمه حبيب، وكان
    والله صاحب يس اسمه حبيب
    • الرجوع الى أعلى الصفحة

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 21 نوفمبر - 8:03