دراسة كمييائية حول الحب
هذه الدراسة حيرت الباحثين والعلماء الذين أثبتوا أن لهذه المصطلحات دلالات طبية كان أحدثها بحث أثبت أن الحب عملية كيميائية تفاعلية داخل المخ البشري، وليست عملية نابعة من عوامل نفسية فقط.ويقول الدكتور الأمريكي سومير زيكي المشرف على البحث -لقناةmbc1 "أن الحب والرومانسية يؤثران على السلوك، ويجعلنا أكثر ثقة بأنفسنا، ونعطي أهمية كبيرة للشخص الذي نحبه، والحب ينشط ويوهج خمس مناطق في الدماغ".وأشار إلى أنه من خلال الأبحاث وجد الأطباء أن من أكثر المركّبات الكيميائية ارتباطا بالحب وبمشاعره، هو الفينيل إيثيل أمين Phenyl Ethylamine، الذي نجد كميات ضئيلة منه في الدماغ، وله تأثير قوي على الإنسان يجعله يشعر بالرضى والسعادة.ويضيف سومير زيكي "من خلال التكنولوجيا وجدنا أنه لا فرق بين دماغ الرجل أو المرأة، بمعنى أن التأثير يظهر عند كليهما".ولا تتوقف نتائج الدراسة عند هذا الحد، ولكن أيضا أثبتت أن هناك تأثيرا كيمائيا وطبيا للهدايا التي يتبادلها الأحبة، حيث إن الشيكولاتة ترفع درجة تأثير هرمون الدوبامين في الدماغ الذي يماثل تأثير "الأم فيتامين"، ما يسبب الشعور بالسعادة والنشاط.ومن الدراسات الطبية الحديثة عن الحب، دراسة بريطانية تركزت حول الأساس البيولوجي لمشاعر الحب والكراهية، وتوصلت إلى أن هناك ارتباطا وثيقا بين هذين الشعورين المتناقضين. وأشارت إلى أن مركزين في المخ، يُطلق عليهما «بوتامن» و«أنسولا»، ينشطان عندما يساور الإنسان شعور بالحب أو الكراهية، حيث يقوم المركز الأول بتنبيه المخ عندما تنتابه عاطفة ما، فيما ينشط الثاني كرد فعل على «الإثارة المقلقة»، التي تنشأ عند مقابلة شخص ما يكن له مشاعر عدائية. وهذا ما يفسر لماذا قيل إن "الحب أعمى"، لأنه يستطيع أن يجمع رجلا قبيحا بامرأة فائقة الجمال، أو حتى معدما بفتاة من طبقة الملوك.